هل تعرف ما هو أخطر سلاح عرفته البشرية؟

بسم الله الرحمان الرحيم،

إنه سلاح يتعدى القدرة على القتل و الإهلاك أو حتى التدمير، بل يقفز فوق ذالك كله إلى التحكم في العقول و إثارة الجماهير و إشعال نيران الثورات. ولعل خير دليل على ما أقول أحداث ما يسمى الربيع العربي.  و لهذا السلاح أيضا القدرة على تحويل أي بلد من حضيض التخلف و الجهل و البطالة و الفقر إلى منارة ثقافية و علمية و يكسبه قوة إقتصادية تفوق الوصف (راجع تجربة الصين و غزوها للأسواق فستعرف مدى خطورة هذا السلاح).

الآن دعني أركز عليك أنت.. نعم أنت، أنت...

سواء كنت تلميذاً، طالباً، أستاذاً، موظفاً، تقنياً أو صاحب شركة... دعني أقول أنك صاحب أقوى مجوعة شركات في العالم فٱعلم أنه لديك خيارين لا ثالث لهما.. نعم في هذا العصر الرقمي لديك خيارين فقط: "إما أن تستخدم هذا السلاح، أو سيستخدم ضدك".

بالطبع تريد فهم المزيد..

كما يقال: "بضرب الأمثال يتضح المقال" .. فتفضل أخي مثالين للتوضيح:

المثال الأول: صاحب شركة يبحث عن صفقات جديدة لشركته و عملاء جدد. وبالطبع لديه إتصالات و أقارب و معارف ومركز إجتماعي كل هذا يساعده بشكل كبير في ضمان إستقرار شركته و أعماله. و هذا ما أسميه بنمط البيزنس التقليدي المترهل.

المثال الثاني: (تتمة القصة) فجأة و في هذا المجتمع الإقتصادي التقليدي المترهل، يظهر شخص مجهول الهوية لم يسمع أحد بإسمه من قبل، كل ما فعل هو أنه ٱستخدم السلاح الذي نحن بصدد الحديث عنه. فلا تمر عليه السنة إلا و قد إجتاح السوق إجتياح الإعصار، فلم يلبث كبير أو صغير في هذا السوق إلا و يعرف إسمه بل و يتحين الفرصة لربط أي ٱتصال به أو إبرام صفقة معه.

نعم لقد إستخدم السلاح الأسرع و الأدق و الأشد فاعلية: "لقد أستخدم الأنترنت". و أكرر قولة قلتها من قبل: "الأنترنت ليس مصباح علاء الدين"، بل هو أشبه ما يكون بالسلاح البايولوجي تلزم خبرة عالية لإستعماله و حذر شديد في التعامل معه لأن أي خطأ تقع فيه قد يقضي عليك أنت بدل منافسيك.

الأنترنت نقل و سينقل شركات من قعر الإفلاس و العجز إلى قمة الإنتاجية و الإمتياز..

الأنترنت نقل و سينقل موظفين عاديين إلى مراتب رؤساء أو رجال أعمال...

الأنترنت حول تقنيين و أساتذة لا يعرفهم أحد إلى خبراء متميزين يعرفهم القاصي و الداني..

بعبارة أوضح و إذا تأملت جيداً سيتضح لك أن هذه الوسيلة التي هي الشبكة العنكبوتية، قد جعلها الله سبحانه و تعالى سببا لمن يعرف ٱستغلالها كي ينتقل بها مما هو عليه الآن إلى أعلى ما كان يطمح إليه. نعم إنها وسيلة رائعة للوصول إلى أعلى النجاحات لمن يعرف كيف يستغلها كي يفرض و جوده في مجاله أو تخصصه.

خلاصة كلامي:

الأنترنت أخطر سلاح عرفه البشر.. بل هو أسرع و أقوى وسيلة للنجاح في أي مجال فإما أن تستخدمه أو حتما سيستخدم ضدك.

هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيك على هده التوضيحات القيمة
    مقال مميز من شخص مميز
    ننتظر جديدك بفارغ الصبر أخي الكريم

    ردحذف