نصيحتي لك أخي: "إختر ما تحب و سلا الفيلم"

نصيحتي لك أخي:
"إختر ما تحب و سلا الفيلم"

كيف ذالك؟
دراستي؟ الفرنسية؟ السيو؟ جدر مربع الكل أس ناقص السينيوس ديال البطالة فالمغرب..

أخي دعني أختصر لك:
درست ماشاء الله لي أن أدرس من تخصصات، و دورات و تقنيات حتى أصبحت في يوم من الأيام صاحب شركة "ميديا ستوديو" بمدينة الرباط.

بعدها حصل و أن وقعت في حب التسويق من خلال مدونة "الأخ شبايك" ملك التدوين في العالم العربي. سكن كياني سحر ذالك العلم و روعته حتى أني لم أعد أطيق فعل شيء غير قرائة كتب التسويق و كتابة ما فهمة و تحليله.

بطبيعة الحال بدأت أنشغل عن شركتي فبدأت تنهار بسبب قلة المداخيل.. ساعتها كان يجب إتخاذ القرار الحاسم حسم السيف في الأمور. إما حلمك بأن تصير رجل تسويق أو ... (تكمش)

دون سابق إنذار و بدون تردد قمت بمسح كل شيء من حياتي المهنية و نسفه إلا التسويق و قلت مع نفسي. سبق و أن حققت بفضل الله عدة نجاحات في عدة مجالات دخلتها (كهندسة الصوت، الإخراج، الكيك بوكسينغ...) .. وكنت من أشد المتميزين في كل مجال أدخله إلا مجال واحد.. هاته الدراسة أو المقررات الغبية التي مررت بها فالإعدادي و الثانوي. حيث أني رسبت مرات عديدة في المستوى الثانوي، فكنت أحتفل برسوبي كل سنة و كذالك كانت أمي تواسيني و تعطيني النقود و أبي يشتري لي كل ما أريد.. و أخرج إلى أحسن الأماكن أسافر إلى أرقى المنتجعات و الفنادق.. و كنت جد فخور برسوبي لأني أعلم تمام العلم مدى غباء و بلادة المقرر.. فكنت خلال السنة الدراسية أنشغل بمشاريعي و إصداراتي وعلاقاتي الشخصية (كنت مغني راب، و منتج لعدة مجموعات أما الآن فتبت إلى الله منذ سنين)..

الحاصل إنهارت الشركة و ٱستنزفت الضرائب كل شيء.. و عبد ربه لازال يدرس التسويق (و متزوج منذ سنة و نصف)..

على فكرة بدأت ميولاتي و أعمالي و أنا لازلت في السنة الأولى جدع مشترك و السبب أن أبتـــــــاه العزيز إشترى لي حاسوب لألعب فيه آخر ما بان فاليابان..

الحاصل شركة منهارة، دين علي من أحد الأصدقاء.. كل من حولي في غاية الإستياء، حالة لا بأس بها من الفقر(مع رفضي الإستعانة بأي شخص)، ومولود جديد في الطريق .. ماذا أفعل؟

كانت أول مرة أفتح فيها جوجل بقدر من الله و أكتب: "كيف تربح من النت"..
فكانت بداية رحلة طويلة و ممتعة مع "الفاتنة أنترنت"

...

وها أنذا اليوم بأحسن الأحوال بفضل الله (ساكن، واكل شارب، لابس خارج).. لست مليونير أو حتى من كبار رجال أعمال المغرب.. لكن كل شيء بأوانه.

الخلاصة:
"كرهت كلمة إسمها الدراسة" ..
إفعل ما تحب و ٱضرب بعرض الحائط مقررات الغباء و البلادة...

ماذا إستفدت أنا شخصيا من كل هذا:
صرت بفضل الله و منته رجل تسويق حقيقي بشهادة العديد من أهل التخصص و أصحاب المؤسسات.. وكانت لي عدة تجارب مفيدة في تدريس هذا المجال..

"أفضل العمل قليلا، و البحث و الكتابة و الإبتكار كثيراً لأن متعة إضافتك أبحاث و طرق و نظريات جديدة لحياة البشر و إقتدائك بأجدادك علماء المسلمين متعة و أيما متعة" ... (تعبت من الكتابة)